اللمحة اليومية عن الأسواق – والر من الاحتياطي الفيدرالي يتحدث عن احتمال خفض معدلات الفائدة ويؤثر سلبًا على الدولار


بحوث XM الاستثمارية

  • الدولار يُمدّد تراجعه في وقتٍ تحدث فيه والر عن احتمال خفض معدلات الفائدة
  • الين الياباني والدولاران الأسترالي والنيوزيلندي يسجّلون أفضل أداء بين العملات مُجدّدًا
  • الاحتياطي النيوزيلندي يُبقي معدلات الفائدة دون تغيير، لكنه يرفع توقعاته لمسار معدلات الفائدة الرسمي
  • الذهب يواصل ارتفاعه، والنفط يرتد صعودًا قبيل صدور قرار أوبك+ غدًا

الحذَر بات يسيطر على موقف محافظ الاحتياطي الفيدرالي والر بعدما كان متشدّدًا في السابق

تراجع الدولار الأمريكي بوتيرة سريعة أمس مقابل جميع العملات الرئيسية الأخرى، وسجّل كل من الين والدولاران النيوزيلندي والأسترالي أكبر نسبة من المكاسب مجددًا.

لقد تعرّض الدولار لضغوط هذه المرة بسبب تعليقات كريس والر -محافظ الاحتياطي الفيدرالي- حيث تحوّلت لهجته المتشددة إلى حذِرة بشكل مفاجئ وقال إنه إذا استمر تباطؤ التضخم لعدة أشهر أخرى، فيمكنهم البدء في خفض معدلات الفائدة. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها مسؤول من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إمكانية خفض معدلات الفائدة، وربما لهذا السبب تجاهل المشاركون في السوق التعليقات المتشددة من المحافظ بومان والذي أشار إلى أن رفع معدلات الفائدة قد يكون ضروريًا لإعادة التضخم إلى مستهدف 2٪.

وبناءً على ذلك، استنتج المستثمرون أنه بما أن أحد المسؤولين المتشددين عادةً بات يفكر الآن في خفض معدلات الفائدة، فهذا يدل على وجود بعض الأعضاء الآخرين المؤيدين لخفض معدلات الفائدة في وقتٍ ما خلال النصف الأول من العام. وقد دفع هذا المشاركين في السوق إلى تعزيز رهاناتهم، حيث تتوقع الأسواق بأكملها الآن أنه سيتم خفضها بمعدل 25 نقطة أساس في شهر مايو بعدما كانوا يتوقعون بالكامل خفضها في شهر يونيو قبيل خطاب والر. كما ارتفع حجم التخفيضات المتوقع اعتمادها العام المقبل من 90 إلى حوالي 110 نقطة أساس.

في الوقت الحالي، يبدو أن المتداولين متحمسون لمعرفة ما إذا كان مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي -مؤشر التضخم المفضّل لدى الاحتياطي الفيدرالي- قد تباطأ أكثر في أكتوبر. وجدير بالذكر أن المعدل السنوي لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي سيصدر يوم الخميس، ولكن قد يحصل المستثمرون على لمحة أولية عن الاتجاه الذي قد يسلكه المؤشر من خلال المعدل الأساسي الفصلي للربع الثالث الذي سيصدر اليوم جنبًا إلى جنب مع التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لنفس الربع.

في النهاية، نظرًا لأن هذا الأسبوع سيكون الأخير قبل بدء فترة التعتيم التي عادةً ما تسبق اجتماعات الفيدرالي، فقد تكون الخطابات التي سيلقيها المزيد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي ذات أهمية خاصة أيضًا. فاليوم، ستتحدث لوريتا ميستر -رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بينما سنستمع غدًا إلى خطاب جون ويليامز -رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. وفي يوم الجمعة، سيأتي دور الخطاب الأكثر أهمية وهو خطاب باول -رئيس الاحتياطي الفيدرالي.

 

الين والدولاران النيوزيلندي والأسترالي يسجّلون أفضل أداء بين العملات مُجدّدًا، والاحتياطي النيوزيلندي يؤكد موقفه المتشدد

كان الين الياباني الأفضل أداءً مجدّدًا، حيث زادت ثقة بائعو زوج الدولار/ين بظل التوقعات التي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيعتمد عدة تخفيضات على الفائدة خلال العام القادم جنبًا إلى جنب مع تقرير أمس الذي أشار إلى اقتراب انتهاء سياسة معدلات الفائدة السلبية لبنك اليابان. مع ذلك، خلال الجلسة الآسيوية اليوم، توقف تراجع الزوج بالقرب من منطقة 146.50 وارتد صعودًا إلى حدٍ ما حيث قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان أداتشي إن السياسة النقدية ستبقى تيسيرية وأن البنك سيتخذ المزيد من خطوات التخفيف إذا لزم الأمر.

وكان الدولار النيوزيلندي صاحب ثاني أفضل أداء، حيث واصل مكاسبه اليوم بعدما أبقى الاحتياطي النيوزيلندي معدل الفائدة الرسمي دون تغيير عند 5.5٪ وأشار إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية وأنه إذا أثبتت الضغوط التضخمية أنها أقوى من المتوقع، فمن المحتمل أن تحتاج معدلات الفائدة إلى الارتفاع بشكل أكبر. كما رفع المسؤولون توقعاتهم لمعدلات الفائدة الرسمية للإشارة إلى إمكانية رفع الفائدة مرة أخرى بمعدل 25 نقطة أساس قبل وصولها إلى ذروتها.

كما ارتفع الدولار الأسترالي بشكل ملحوظ أمس لكنه فشل في الحفاظ على زخمه الصعودي اليوم حيث تراجع مؤشر أسعار المستهلكين الشهري الأسترالي أكثر من المتوقع في أكتوبر بسبب انخفاض أسعار السلع. وتراجع التضخم الأساسي أيضًا، ولكنه تراجع من 5.4% إلى 5.3% فقط على أساس سنوي. وراحت تتراجع العملة الأسترالية اليوم، ولكن نظرًا لأن 40٪ تقريبًا من المشاركين في السوق لا يزالون يتوقعون أن الاحتياطي الأسترالي سيرفع الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية أخرى، فإن انتعاشها الأوسع مقابل الدولار الأمريكي المضطرب قد لا يكون مُهددًا.

 

الذهب يرتفع، والنفط يرتد صعودًا في وقتٍ تترقب فيه الأسواق قرار أوبك+

استفاد متداولو الذهب من تصريحات والر بشأن احتمال خفض معدلات الفائدة، حيث ارتفع المعدن الثمين ليختبر أعلى مستوى كان قد سجّله في العاشر من مايو عند حوالي 2050$، فالتوقعات التي تشير إلى إمكانية توجه الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة العام المقبل عادةً ما تزيد من جاذبية الذهب ذي العائد الصفري.

في سوق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 2٪ تقريبًا، ربما بسبب امتناع المستثمرين عن تعزيز مراكز البيع الخاصة بهم قبيل معرفة قرار أوبك+ الذي سيُعلن عنه رسميًا غدًا، رغم أن آخر الأخبار تشير إلى أن الأعضاء قريبون من التوصل لحل وسط.

وربما امتد هذا الانتعاش أيضًا بسبب تراجع الدولار الأمريكي، ومن الممكن أن يزداد إذا توصل المنتجون إلى اتفاق غدًا، ولكن من غير المرجح أن يكون الانتعاش طويل الأجل. ففي النهاية، لم تنتعش أسعار النفط مدفوعة بالأخبار التي تشير إلى التوصل إلى اتفاق، ربما لأن المستثمرين يفكرون الآن في أنه حتى لو تم الاتفاق على تخفيضات الإنتاج، فكان من الممكن أن تتفق المنظمة على تخفيضات أكبر لولا الخلافات التي أدت إلى تأجيل هذا الاجتماع.